الدوحة – بوابة الشرق

ربما لا تختلف الإنسانية في شرق العالم وغربه على أن الشماتة في الموت عمل لا أخلاقي وغير إنساني، لكن دول الحصار وعبر أبواقها الرسمية والإعلامية أطلقت التعبيرات الشامتة في وفاة الرئيس الراحل محمد مرسي .

انفوجرافيك للخارجية السعودية يهاجم الإخوان

بعد ساعات قليلة من إعلان السلطات المصرية وفاة الرئيس الراحل محمد مرسي، نشرت وزارة الخارجية السعودية “انفوجرافيك” يهاجم جماعة الإخوان المسلمين، ويصفها بأنها تنظيم إرهابي يعمل للإضرار بالإسلام وتقويض الاستقرار.

 أما أبواق النظام السعودي وعبر تويتر لم يداروا شماتتهم بوفاة الرئيس الراحل، وعبر الكاتب محمد آل الشيخ المقرب من الديوان الملكي السعودي عن انتقاده لدولة قطر باعتبارها الدولة العربية الوحيدة التي قامت بالتعزية بوفاة الرئيس الراحل، مشيراً إلى أن ذلك يظهر عزلتها، لكن مغردين سعوديين وخليجيين ردوا على بذائة آل الشيخ وشماتته في الموت بقولهم إن ذلك يظهر مدى السقوط الذي وصلتم إليه (في إشارة للمطبلين)، لافتين إلى أن قطر إنما عبرت ما شعرت به الشعوب من أسى وحزن على فقدان الراحل .

وفي الإمارات لم يقل الأمر شماتة ، بعد أن كتب المغرد الإماراتي البزئ حمد المزروعي – والذي يصفه كثيرون بأنه لسان ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد على تويتر – في تغريدة: “العزاء في قطر ولا في تركيا؟” في إشارة إلى تعازي الدولتين في الراحل محمد مرسي .. كما قال: “أتمنى أن لا يتم دفن مرسي في مصر العروبة”، لكن جاءت معظم تعليقات النشطاء والردود على حمد المزروعي، مستنكرة لشماتته وفجره في الخصومة، فالميت لا يستحق إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة.

أما الكاتبة الإماراتية ابتسام الكتبي فقد كتبت على حسابها : “الوفاة في مصر .. والعزاء في تركيا”، لتقابل أيضاً بعاصفة من الانتقادات