البيان الختامي لمواقيت الصلاة

Khaled Hanafy
البيان الختامي للاجتماع الثاني للجنة العلمية لمؤتمر مواقيت الصلاة…
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيد المرسلين وإمام المتقين سيدنا ونبينا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين رضوان الله تعالى عليهم أجمعين وبعد،
فإن اللجنة العلمية لمؤتمر مواقيت الصلاة في خطوط العرض العليا قد عقدت اجتماعها الثانى بحول الله تعالى وتوفيقه فى 8-10 ذي القعدة 1440 هــ الموافق 11 -13 من يوليو (تموز) 2019م في مدينة ستراسبورغ (Strasbourg) فرنسا، وقد شارك فيه عدد من الفقهاء والفلكيين من أعضاء اللجنة العلمية وغيرهم وهم الآتي ذكرهم:

د. أكرم كلش: رئيس المجلس الأعلى للشؤون الدينية التركية.
أ.د. علي محي الدين القره داغي: الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
أ.د. أنيس قرقاح: عضو المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث.
د. خالد حنفي: عضو المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، ورئيس لجنة الإفتاء في ألمانيا.
فضيلة الشيخ/ زكي صايار: عضو المجلس الأعلى للشؤون الدينية.
أ.د. عبد الله قهرمان: عضو المجلس الأعلى للشؤون الدينية.
فضيلة الشيخ/ الخمار البقالي: رئيس جمعية الأئمة بهولندا.
د. مصطفى داداش: المستشار الديني لجمهورية تركيا لدى السودان.
د.محمد ناجح: نائب رئيس المجلس الشرعي فى فرنسا.
د. محمد فؤاد البرازي :رئيس الرابطة الإسلامية فى الدنمارك.
فضيلة الشيخ/ كمال بن عمارة :ممثل الرابطة الإسلامية في النرويج.
د. عوينات محي الدين : المستشار الشرعي للوقف الاسكندنافي .
د.عبد الله بن منصور :ممثل اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا ” مسلمي فرنسا”.
فضيلة الشيخ/ عز الدين عوير:ممثل تقويم مسجد باريس.
د.إسماعيل مصطفاوي :عضو المجلس الشرعي فى فرنسا.
فضيلة الأستاذ/ محمد سليم البغا :عضو لجنة التقويم بمسجد بلال فى آخن
فضيلة الشيخ/ جليل يالن كيلنج: رئيس مجلس الإرشاد لجمعية ملي كورش.
فضيلة الشيخ/ إلهان بولجو :ممثل تقويم ملي كروش.
فضيلة الشيخ/ لقمان جيتاق:صاحب رصد أوقات الصلاة.
أ. عزير أوزترك :الخبير فى المجلس الأعلى للشؤون الدينية التركية.
أ. محمد أكيم :الخبير فى المجلس الأعلى للشؤون الدينية التركية.
أ.السيدة حميراء نور إشلك :الفلكية فى رئاسة الشؤون الدينية التركية.
أ.سيد غورحان أرن:فلكي فى رئاسة الشؤون الدينية التركية.
وقد اعتذر عن عدم الحضور فضيلة الشيخ الدكتور/ عبدالله الجديع، كما لم يتمكن من الحضور المهندس/ محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي.

وقد تناولت اللجنة في اليوم الأول للاجتماع الأسئلة الفقهية المطروحة على أعضائها من الفقهاء وأجابوا عليها، وتمت مناقشتها بالتفصيل وفى النهاية وصلت اللجنة إلى الأجوبة الملخصة التالية:

المقصود بالفجر الصادق: البياض الذي يكون فيه الضياء مستطيرًا أي: منتشرًا في الأفق، ولا يشترط انتشاره في الجبال والبيوت.
وقت بداية صلاة الفجر والإمساك واحد.
وقت العشاء يبدأ بغيبوبة الشفق الأحمر، وبناء على النصوص الصحيحة الثابتة يمكن الأخذ بدخول وقت العشاء قبل غيبوبة الشفق الأحمر، وذلك فى الأوقات غير المعتدلة.
يصح فى تحديد وقت الصلاة اعتماد العين أو الآلة، لأنهما وسيلتان للرصد لتحديد أوقات الصلاة.
يجب الابتعاد عن المدينة إذا وجد تلوث يحول دون الرصد، كما يجب تحقيق الشروط التي توصل إلى دقة الرصد.
إذا وجدت العلامات المعتبرة شرعاً وأمكن تحديدها بالعين المجردة أو بالوسائل الحديثة ولم يوجد معها حرج ومشقة عامةٌ غير معتادة، فلا يجوز اللجوء إلى التقدير أو تجاوز هذه العلامات، وأما إذ عدمت العلامات، أو اضطربت، أو وُجدت وتحقق الحرج في أداء العبادة عليها، فحينئذ يصح اللجوء إلى التقدير في كل تلك الصور. ويقصد باضطراب العلامة: تجاوز ظهور علامة العشاء على ثلث الليل الشرعي مثلا، أو الانتقال المفاجئ للأوقات بين يومين.
يجوز التوفيق والتقريب بين نظم ودرجات حساب مواقيت الصلاة صيفاً وشتاءً في محل واحد؛ رعاية لحاجات الناس وظروفهم، وعلى ذلك أدلة فقهية معتبرة.
كما قامت اللجنة الفلكية للمؤتمر بالإجابة على الأسئلة المتعلقة بمشروع التقويم الموحد من الجانب الفلكي وتلخصت إجاباتها فيما يلي:
الفجر حسب تعريف الفلكيين هو: اطلالات الضوء الأولى الممتدة فى الأفق نتيجة انكسار وتشتت أشعة الشمس عند وصولها إلى الدرجة 18 تحت الأفق الشرقي.
وأما الفجر الكاذب فظاهرة فلكية معروفة لدى الفلكيين وتعرف باسم الضوء البرجي: وهي إضاءة بيضاء خافتة تظهر جهة الشرق سببها انعكاس ضوء الشمس على حبيبات الغبار التي تتواجد فى فضاء المجموعة الشمسية بين الكواكب. ويبدأ الفجر الكاذب قبل بداية الفجر الصادق بساعة أو ساعات، ويمتد إلى مابعد، وشكله هو المثلث المستطيل عموديا فى السماء، وهو ظاهرة دائمة طوال السنة نراها إذا تحققت الشروط الكاملة للرؤية.
الدرجة: هي الدرجة الهندسية المعروفة فى علم الزوايا والمثلثات، ويقصد بها مقدار ارتفاع أو انخفاض زاوية الشمس بالدرجات عن أفق الراصد. والفترة الزمنية التي تحتاجها الشمس للانتقال من درجة إلى التي تليها غير ثابتة، وتتغير فى المكان الواحد كما تتغير في الأماكن المختلفة.
للوصول إلى نتيجة دقيقة بعد رصد صحيح يجب الابتعاد عن كل مؤثر على الرصد إلى أقصى حد ممكن، كما يجب تحديد وقت الرصد مسبقاً، بعد دراسة لطبيعة مكان الرصد، ودورات القمر مع اعتبار فصول السنة.
لاتختلف نتائج الرصد إذا تحققت شروطه باختلاف الأماكن.

وفي اليوم الثاني للاجتماع تم عرض التطبيقات الموجودة في الساحة الأوروبية من طرف معديها، أو الجهات التي أصدرتها، أو ممثليها. والتطبيقات المعروضة هي كالتالي:
• تطبيق رابطة العالم الإسلامي (خالد حنفي)
• تطبيق مسجد باريس (عز الدين عوير)
• تطبيق الدنمارك (عوينات محي الدين)
• تطبيق اتحاد المنظمات الإسلامية “مسلمو فرنسا” (أنيس قرقاح-عبد الله بن منصور)
• تطبيق النرويج “التسبيع” (كمال عمارة)
• التطبيق فى بريطانيا (صهيب حسن-عبر سكايب)
• تطبيق مسجد بلال فى آخن (محمد سليم البغا)
• تطبيق ملي كورش (إلهان بلجو)
• تطبيق رئاسة الشؤون الدينية التركية (مصطفى بولند دادش)

وقد ناقش المشاركون تلك التطبيقات بالتفصيل وتناولت الايجابيات والسلبيات لكل منها، وفي نهاية الاجتماع اتخذ المشاركون القرارات والتوصيات التالية:

اتفق الحاضرون على تشكيل لجنة من الفلكيين وأهل الفقه للرصد بالعين المجردة والآلات للفجر والعشاء، وفق الضوابط والمعايير العلمية الخاصة بالرصد، ويتم عرض نتائج الرصد على اللجنة العلمية القائمة على هذا المؤتمر.
مشروع التقويم الموحد للمواقيت هو مشروع أوروبي لحل مشكلة مواقيت الصلاة لمسلمي أوروبا تتعاون فيه كل الهيئات والمؤسسات المعنية بتمثيل المسلمين وإصدار المواقيت، كالمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، والاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية (DITIB) وغيرهما من المؤسسات.
لابد أن يتحقق في مشروع التقويم الضوابط التالية:

أ. الالتزام بأوقات الصلاة ما وجدت علاماتها قدر الإمكان.
ب. رعاية خصوصيات المسلم الأوروبي بالتيسير ورفع الحرج، وتحقيق المقاصد الكلية والجزئية.
ج. جمع كلمة المسلمين وتجنب تعدد المواقيت فى المدن والأقطار.

ستنظم اللجنة العلمية لمؤتمر المواقيت لقاءات مع الأئمة ومدراء المراكز والمؤسسات والمعنيين بتقاويم الصلاة فى أوروبا؛ لإطلاعهم على عمل اللجنة والإفادة من مقترحاتهم لإثراء مشروع التقويم.
صرح المشاركون جميعاً غير مرة عن استعدادهم للعدول عن تقاويمهم والعمل بما تصل إليه اللجنة من نتائج؛ تقديراً منهم لجمع كلمة المسلمين، ومحو الآثار السلبية لتعدد المواقيت على الساحة الأوروبية.
يوصي المشاركون فى مؤتمر المواقيت المراكز والمؤسسات الإسلامية في أوروبا باستمرار العمل بالنظم والمواقيت القائمة، وعدم إنكار جهة على أخرى حتى يصدر التقويم الموحد قريبا بحول الله.

والحمد لله رب العالمين…