أسباب زيادة الوفيات بفايروس كورونا في إيطاليا
- الأخبار
- 28 مارس 2020
- d M Y
- 763 مشاهدة


فايروسكوروناإيطاليا
رضا المشرقي
يتسائل كثير من الناس عن سبب أو أسباب ارتفاع نسبة الوفيات في إيطاليا
في الحقيقة لا يمكن التأكيد على سبب بعينه أو أكثر بل ربما اجتمعت كثير من الأسباب واختلفت فحتى أهل البلد ممن درسوا الظاهرة لم يجمعوا على شيء بعينه ولذا يمكن أن تكون من أسباب ارتفاع الوفيات:
- وجود أمراض مزمنة ونقصن في جهاز المناعة لدى المسنين فأغلبهم يعاني من مرض على الأقل كالسكري والقلب والسرطان عفى الله الجميع.
- المقاطعات التي أصيبت لومبارديا، فينتو وايميليا رومانا تظم أكثر من 16 مليون نسمة وتساهم ب 40% من الناتج الخام الإيطالي فهي قوة اقتصادية كبرى وبالتالي الحركة فيها كبيرة وأكبر المصانع والشركات فيها.
- الكثافة السكانية في إيطاليا الأكبر في أوروبا 206 ساكن بكم² وهو ما سهل انتشار الفايروس.
- المدينة التي انطلق منها Codogno من محافظة Lodi هي معقل للصينيين وما جاورها بكامل لومبارديا أكبر الشركات الصينية والتواصل مع الصين بصفة كبيرة.
- أمل الحياة في إيطاليا الأعلى في اوروبا حوالي 83,5 سنة ويصل إلى 85 عند النساء.
- نسبة التلوث في إيطاليا ما يعبر عنه ب PM¹⁰ أو Particulate Matter هو الأعلى في أوروبا والعشر الولايات الأولى هي بين لومبارديا والفينتو.
- معدل الوفيات بالفايروس هي 78,5 سنة ونسبة الذين توفوا وهم دون السن 50 سنة هي حوالي 1,2% في حين أن نسبة الوفيات لسن 80 فما فوق تجاوز 35%.
- تساهل الحكومة في البداية وتعاملها مع فايروس كورونا وكأنه نزلة برد وعندما انتبهت وبدأت بالقرارات وجدت النار انتشرت في البلاد وخاصة في الشمال.
- عدم التقيد بشكل كامل ومنضبط من بعض المواطنين بالتوصيات الصحية، ولعل السبب في ذلك عدم الإدراك وفهم خطورة الإصابة وخاصة للمسنين.
- يكفي أن نتذكر أن المقابلة
(Atalanta vs Valancia)
في بارقمو الولاية التي سجلت إلى اليوم حوالي 9000 حالة أجريت بحضور أكثر من 40000 متفرج وكانت في ايطاليا يومها أكثر من 1000حالة و20 وفاة.
وبعد كل ذلك تذكروا أن هناك لعب بالألفاظ حول من مات “بِ” الكرونة ومن مات “من” الكرونا كما أن النسب المعلنة لا تمثل إلا حوالي عُشُر الحقيقة.
ربما هذه بعض عوامل سرعة انتشار الفايروس،والله أعلم، لكن الأكيد أن كثير من الدول تعلمت واستفادت من التجربة الإيطالية فنحن أمام فايروس لم نعرفه من قبل وبالتالي تعتبر تجربة إيطاليا فرصة لبقية البلدان للتوقي والحيطة.
وفي الأخير يجب التقيد بشكل دقيق ومنظم بقوانين النظافة والحماية يفذلك من شأنه أن يحمينا ويحمي الآخرين وبخاصة المسنين الذين يعانون الأمراض المزمنة من هذا الوباء.
والأكيد أن إيطاليا ستكفف دموعها وتنهض كما نهضت من قبل.
ربي ارفع البلاء والوباء عن البشرية جمعاء.
✍رم