الملتقى السنوي للأئمة والدعاة في أوروبا، المنعقد في مدينة اسطنبول
- الأخبار
- 20 نوفمبر 2022
- d M Y
- 1817 مشاهدة


وهذه مقتطفات لضيوف الملتقى
د. عبد المجيد النجار:
كل من يريد أن يخاطب قوما وأن يقنعهم بما يريد أن يقتنعوا به، الشرط الأول لذلك أن يعلم علما عميقا لواقع هؤلاء القوم، فإنك لن تقنع شخصاً إلا إذا عرفت عقله وواقعه ومشاكله.
والواقع الذي يواجهه الإمام الأوروبي هو واقع معقد شديد التعقيد
…
رأيت دروسا وندوات وتكوينات مختلفة وكثيرة في علم الدعوة، ولكن لم أرى تدريبات وندوات في علم النفس وعلم النفس الاجتماعي والفلسفة،فلماذا؟
لابد أن يكون الإمام على دراية عميقة بالعلوم التي تكشف له عن واقع المجتمع والدولة التي يعيش فيها.
…..
العلم بفقه الأحكام المجردة لا يكفي وحده، ولا بد أن يكون للأمام حظ لا بأس به من فقه التنزيل، أي يعرف كيف ينزل العلم الذي برأسه على واقع الحياة.
وإذا لم يكن له حظ في هذا الفقه، سيجد نفسه في حرج شديد ومشاكل كبيرة.

د. #راتب_النابلسي:
الدعوة إلى الله فرض عين على كل مسلم في حدود ما يعلم ومع من يعرف، وهناك دعوة هي فرض كفاية إذا قام بها البعض في التفرغ والتعمق والتبحّر في البحث والعلم.
ومن خصائص الدعوة إلى الله، الاتباع لمنهج الله من الكتاب والسنة، لا الابتداع.
……

القدوة قبل الدعوة، لا تتوهم أن أحدًا يصغي إليك إلا إذا كان يراك تفعل ما تقول.
هذه الحقيقة يحتاجها المعلم في المدرسة والموظف في العمل والداعية في المسجد.
ولنعلم أن كل أخطاء أبنائنا شئنا أم أبينا هي أخطاء الآباء في البيت والمعلم في المدرسة.
والاستقامة وحدها دعوة.
د. #عمرعبدالكافي:
هناك من يسمع إليك بهواه، فإذا وافق كلامك هواه يمدحك، لكن إذا اصطدمت الفتوى مع هواه يتهمك بشتى الاتهامات.
لذا يجب أن نصلح قلوب الذين سيستقبلون الكلام أولًا، كحرث التربة اولًا.
وهناك من إذا أعطيناه علما قبل محاولة إصلاح قلبه، يتعالى به على الناس.
وباء الجهل أكبر وباء يواجه الأئمة والدعاة، فالنفوس الإنسانية بصمات والقلوب أيضًا بصمات.
…..
العالم بقدر الله والإمام والفقيه والداعية هو غرض للسهام، فيجب أن يكون ذلك دافعًا يقوي من إيمانه، ويعلم الناس القرآن وسنة رسوله.
فالناس تركز عليه في كل حركة وسكنة، والمهم أن يلاحظ أن الله هو الذي يراه، وعليه أن يتعامل مع الناس كأن لا أحد يراه، وأن يكون صادقًا ومعتصمًا بالقرآن والسنة قدر استطاعته.
د. خالد حنفي:
المقاصد يجب أن تكون خادمة للامتثال، وليست هادمة للأحكام، والخطاب المقاصدي غائب في السياق الأوروبي والأدلة على ذلك كثيرة جدًا.
هناك ثلث الشباب الجديد يُلحد، و70٪ من الشباب المسلم لا يُصلي الجمعة في الغرب.
فلماذا غابت المقاصد عن الخطاب رغم كثرة الكتابات والخطب؟
وجود الخطاب المقاصدي يحصن الشباب المسلم في الدول الأوروبية.

د. وصفي عاشور أبو زيد مخاطبا الأئمة:
قد أقامكم الله في مقامٍ كريم، وهي مهمة استمرار الهدي السماوي، وعلينا أن نقدرها، ومن تقديرها أن نقوم بمقتضياتها، وأول مقتضيات هذه المهمة هو تحصيل العلم.
…
المقاصد في الشريعة هي فقه الفقه، وهي الفقه الذي يدخل على النفوس السوية بغير استئذان، فالمقاصد بنت الشريعة أي مأخوذة من الشريعة، فهي مُستقاة من الوحي، والشريعة لا يُمكن أن تُفهم إلا في ضوء مقاصدها.
…
البصيرة هي الروح وهي الغايات وتقتضي أن نكون على بصيرة من الوحي الشريف ومن الواقع الذي نعيش فيه، وإن وُجد الداعية في بيئة ما ولم يعرف ما في هذه البيئة، فلن يستطيع أن يبلغ الرسالة أو يبين للناس، وسيقع منه الفساد والإفساد.
…
التدرج في تطبيق الشريعة هو فرع التدرج في التنزيل للوحي السماوي، وكل هذا فرع التدرج عن الخلق في الأساس، فالإسلام لا يُطبق مرة واحدة حتى في بلاد المسلمين.
…
ثبت عن كثير من العلماء التراجع عن فتاوى كثيرة، بسبب أنها لم تنزل على مناطها الصحيح، أو لم تحقق مقصدها وأدت إلى مفاسد في المجتمعات، والفتوى تحتاج إلى عيون كثيرة في العلوم الإنسانية وليست الشرعية فقط.
..
د. خالص آي دمير:
“يتعلم الشباب في عصرنا الحديث حول نقاط الضعف عن السنة النبوية، وهذا يقلل من مصداقيتها، وهناك وحي بين شياطين الإنس والجن، يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول ويأتون بنقاط الضعف، وهنا يتسائل الشباب لماذا لم يذكرها لنا أساتذتنا، فعلينا أن نخبر شبابنا أننا على علم بهذه النقاط، والرد عليها بشكل وافٍ يزيل الشك من قلوب الشباب.”

