رئيس التحرير ومجلس الإدارةاول موقع للبث المباشر لصلاة التراويح والمؤتمرات

يوسف ندا شخصية 2024

يوسف ندا شخصية 2024

يوسف ندا

ولد يوسف ندا في 17 من مايو 1931، في الإسكندرية، وترتيبه الرابع بين أخوته الأحد عشر. كان والده يملك مزرعة ومصنع لمنتجات الألبان. بدأ يوسف تعليمه في مدرسة الرملية الإبتدائية، واستمر بها حتى دخل مدرسة الرمل الثانوية، وبعد أنهاء المرحلة الثانوية، التحق بكلية الزراعة في جامعة الإسكندرية. أصبح عضواً في اتحاد طلاب الكلية. انتمى يوسف لجماعة الإخوان المسلمين عام 1947.

عندما كان يوسف ندا في العشرين من عمره، انخرط في أعمال المقاومة المنظمة عام 1951 – – ضد البريطانيين، وشارك إيضاً في القتال ضد البريطانيين في منطقة قناة السويس بداية الخمسينيات.[2] اعُتقل في قضية اغتيال جمال عبد الناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية في أكتوبر عام 1954، قضى ما يقرب من عامين في السجن وأُفرج عنه في أبريل عام 1956 دون توجيه أيُّ اتهام أو يصدر عليه حكم، وبعد خروجه من السجن تم فصله من الجامعة وشطب قيده من سجلاتها.

بدأ ندا نشاطه التجاري بعد خروجه من المعتقل، حيث اشتغل في تجارة منتجات الألبان مع إدارته مكتباً للتصدير، وتعاقد مع بعض الشركات النمساوية والسويسرية لتصدير منتجات الألبان. عاد يوسف ندا لكلية الزراعة وأنهى دراسته الجامعية في عام 1959. وفي أغسطس عام 1960 قرر ندا الهجرة من مصر، فذهب بداية إلى ليبيا، حتى لُقِّب نهاية الستينيات بأنه ملك الأسمنت في منطقة البحر المتوسط.

بعد اندلاع ثورة الفاتح في سبتمبر عام 1969 تمكن ندا من السفر من ليبيا إلى اليونان واستطاع أن يلتقى برئيسها جيورجيوس بابادبولوس،[3] ومنها إلى النمسا حيث بدأ نشاطه التجاري يتوسع بين البلدين. ثم انتقل للإقامة في (كامبيونا) الإيطالية التي تقع داخل الحدود السويسرية، . أنشأ يوسف ندا بعد وصوله إلى إيطاليا عدة مكاتب بعيدة في أمريكا وإسكتلندا والسعودية ولختنشتاين ونيجيريا والنمسا.[4] حصل على الجنسية التونسية في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة في الستينيات. وأيضاً حصل على الجنسية الإيطالية.[2]
سافر يوسف ندا إلى باكستان، وفي بيشاور إلتقى بحكمتيار، ودار حديث لمدة ست ساعات، لإقناع حكمتيار بضرورة التواصل مع الاتحاد السوفييتي لإنهاء الحرب والحصول على تعويضات مالية من أجل إعادة بناء البنى التحتية؛ كما اقترح ندا أن يقوم الإيرانيين بدور الوسيط بين حكمتيار والاتحاد السوفييتي، فوافق حكمتيار واستعد للذهاب بالطائرة ولقاء الإيرانيين وبصحبته علي غالب همت، ولكن قبل الرحلة المتفق عليها بثلاث ساعات تدخل الأمريكيون، وتوجه الأمير تركي الفيصل ليقابل قلب الدين حكمتيار، وبعد اللقاء توجه حكمتيار إلى الرياض بدلاً من طهران.[13]

أزمة الحجاج الإيرانيين 1987

في 31 يوليو 1987 اندلعت اشتباكات بين الحجاج الإيرانيين وقوات الأمن السعودية، عندما نظم الحجاج الإيرانيون احتجاجات مناهضة للغرب، وهو ما رفضته الحكومة السعودية وقتها.[14] وقُتل في هذه الأحداث نحو 400 شخص غالبيتهم من الإيرانيين. وعقب ذلك قطعت الرياض علاقتها الدبلوماسية مع إيران، وتم تقليل العدد المسموح به من الحجاج الإيرانيين من 150 ألف حاج إلى 45 ألفا. وقبل بداية الموسم التالي للحج تم التواصل مع يوسف ندا من أجل الوساطة بين السعوديين والإيرانيين، فعُقد اجتماع مصغر في بيته في كمبيوني، ضم ممثل عن الملك فهد (علي بن مسلم ومعه اثنان من مساعديه)، وممثل عن الرئيس الإيراني أكبر هاشمي رفسنجاني (مصطفى فوماني)، مع اثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين (حسين ملائك – سفير إيران في سويسرا، وجواد ترك أبادي – سفير إيران في البحرين). وتم الاتفاق على منح الحجاج الإيرانيين تأشيرات للحج خلال الأشهر الأربعة “الحُرُم” التي يعتبرها الشيعة حجاً أصغر إلى مكة.[15]

ندا والجبهة الإسلامية للإنقاذ

في عام 1994 اشتد الخلاف في الجزائر بين قيادات الجبهة الإسلامية للإنقاذ والتيارات الإسلامية الأخرى آنذاك، وفي إحدى زيارات محفوظ نحناح إلى كومو في إيطاليا، إلتقى بيوسف ندا وطلب منه التوسط بين الرئيس اليمين زروال وقيادات جبهة الإنقاذ -عباسي مدني وعلي بلحاج-. تواصل ندا مع رابح كبير – الرئيس السابق للجبهة الإسلامية للإنقاذ والذي كان نفي إلى ألمانيا – وطلب منه المساعدة في التواصل مع عباسي مدني وعلي بلحاج. سافر يوسف ندا إلى الجزائر والقتى بعباسي مدني وعلي بلحاج في محل إقامتهم الجبرية، وبعد انتهاء اللقاء معهم إلتقى ندا بمسؤوليين في السلطة الجزائرية،
 [2] وفي أبريل عام 1997 حدثت مشادة بين يوسف ندا والرئيس الأمريكي بوش الأب في مؤتمر نظمه معهد بينمنزو بعنوان السلام والتسامح، وكان من الحاضرين الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب وشخصيات أخرى كبيرة كانت موجودة، وبدأ جورج بوش الأب يتكلم، وابتدأ الخطبة الافتتاحية وبعدما انتهى بوش الأب من الحديث تم إرسال الميكروفون ليوسف ندا، حيث انتقد خطاب الرئيس الامريكي بشكل قاسي.[2]

ولاحقاً في نوفمبر عام 2001م اتهمه الرئيس الأمريكي جورج بوش بضلوع “مجموعة التقوى” في دعم الإرهاب، وأُصدر قرار بتجميد أمواله وأصول شركاته، وبينها «بنك التقوى» بجزر البهاما الذي كان يرأس مجلس إدارته.[24] «يوسف ندا» ظل شخصية بعيدة عن الأضواء ووسائل الإعلام حتى يوم 7 نوفمبر 2001م، عندما تحدث عنه الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، ووصفه ومؤسسته بأنه أحد داعمي الإرهاب في العالم، وأنه قام بتمويل أحداث 11 سبتمبر. منذ ذلك اليوم أصبح «ندا» محط أنظار العالم، واهتمام وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة، ورغم أن كلمات بوش عن الرجل خلفت تبعات شديدة التعقيد، حيث قامت السلطات السويسرية والإيطالية وكالة المخابرات المركزية والخزانة الأمريكية والمباحث الفيدرالية الأمريكية بالتحقيق معه واستعانوا باثنتي عشرة دولة أخرى، فلم يثبت عليه شيء.

وفي أواخر عام 2001 استصدرت الإدارة الأمريكية تحت رئاسة جورج بوش الابن قائمة من الأمم المتحدة، وضعت فيها أسماء من جنسيات مختلفة، تتهمهم بدعم الإرهاب، بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 وضمت القائمة يوسف ندا وغالب همت[25][26]، فامتثل الادعاء العام السويسري لذلك فاستهدف «مؤسسة ندا للإدارة» المعروفة أيضا باسم «بنك التقوى». في يوم 7 نوفمبر 2001، اقتَحَمت الشرطة في كانتون تيتشينو مكاتب “بنك التقوى” (أو شركة “التقوى للإدارة”)، كما قامت قوات الدرك الإيطالي بمداهمة منزله في جيب كامبيوني المُجاور.[27] ووضعت أموال يوسف ندا وشريكه غالب همت وبعض أعضاء مجلس الإدارة والمقربين منهم تحت الحراسة، وفرضت عليهما الإقامة الجبرية[25] مما أجبر ندا علي تصفية أعماله في سويسرا.[28] واتهم الأردن بنك التقوى بتقديم مساعدات مالية لمنظمتي خضر أبو غشار وأبو مصعب الزرقاوي الأردنيين المتورطين في التخطيط لهجمات إرهابية على السياح خلال “احتفالات الألفية” في الأردن.

“التقوى” هي رابطة للبنوك الخارجية وشركات الإدارة المالية التي ساعدت تنظيم القاعدة في تحويل الأموال حول العالم. والبركات هي مجموعة من شركات تحويل الأموال والاتصالات المملوكة لصديق وداعم لأسامة بن لادن. جورج دبليو بوش – ٢٠٠١[29]

وفي 29 سبتمبر 2009 أكدت وزارة الخارجية السويسرية أن مجلس الأمن الدولي شطب اسم يوسف ندا وغالب همت من قائمة الداعمين للإرهاب، وذلك بناء على طلب سويسري. وتم شطب الأسماء بعدما لم يتمكن الادعاء العام السويسري من العثور على أي دليل على إدانتهم بعد أن صادر عشرات الآلاف من الوثائق، كما لم تتمكن الإدارة الأمريكية من تقديم ما قالت إنها أدلة تدين ضلوعهم في دعم «الإرهاب»[25]، ورغم تعليق الادعاء العام السويسري لجميع التحقيقات الخاصة بملف مؤسسة التقوى منذ مايو 2005م بموجب حكم ملزم من المحكمة الاتحادية العليا السويسرية، وتبعتها إيطاليا في عام 2007م لعدم توافر الأدلة؛ فإن الإدارة الأمريكية رفضت شطبهما من «القوائم السوداء».

حكمت عليه السلطات المصرية في أبريل 2008م غيابياً بالسجن لمدة 10 سنوات بعدما أحاله الرئيس حسني مبارك إلى المحاكمة العسكرية الاستثنائية مع 39 آخرين من قيادات الإخوان المسلمين في مصر (والتي تعتبر سابع محاكمة عسكرية استثنائية لإخوان مصر في عهد الرئيس حسني مبارك).

نص الحكم: حكمت المحكمة العسكرية (أولاً: غيابياً بمعاقبة كل من المتهمين الثاني والعشرين: يوسف مصطفى علي ندا والرابع والعشرين علي غالب محمود همت، والخامس والعشرين يوسف علي يوسف الميتعايش وشهرته «يوسف الواعي»، والسابع والعشرين إبراهيم محمد الزيات، بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات).[30]

وفي 26 يوليو 2012 أصدر الرئيس المصري السباق محمد مرسي عفوا عاما عنه نشر في الجريدة الرسمية العدد 30 تابع لسنه 2012.

وقررت محكمة الجنايات المصرية في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 رفع اسم 716 شخصا من “قوائم الإرهاب” كان من بينهم القيادي يوسف ندا وآخرون، وقالت النيابة العامة المصرية إن التحريات الأمنية أثبتت توقف المتهمين عما وصفتها بـ”الأنشطة غير المشروعة” ضد الدولة ومؤسساتها.

وبعد رفع اسمه من “قائمة الإرهاب” ذكرت وسائل إعلام مصرية أن الجريدة الرسمية نشرت في 15 ديسمبر/كانون الأول 2024 قرارا لمحكمة جنايات القاهرة أدرجت فيه يوسف ندا و75 آخرين من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في القائمة مجددا لمدة 5 سنوات.

الوفاة

توفي ندا يوم 22 ديسمبر/كانون الأول 2024، عن عمر ناهز الـ93. في مدينة لوجانو السويسرية وتم دفنه في مقابر المسلمين في لوجانو كما كانت وصيته دفنه بجوار صديقه الحاج أحمد نصر الدين
حضر مراسم الدفن نجل الرئيس أردوغان بلال أردوغان نائب عن والده ونجل الغنوشي معاذ الغنوشي ولفيف من قادة العمل الإسلامي في أوروبا وحضر الدكتور همت غالب برغم مرضه


شارك برأيك وأضف تعليق

مواقيت الصلاة

https://www.facebook.com/islameurope

2024 ©