ميلانو-وكالة الانباء أعرب رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، أنطونيو بانزيري عن رفضه لفرضية “إنضمام السعوديين (عبر وزارة الثقافة في المملكة) إلى مجلس أمناء دار الاوبرا (سكالا) الايطالية”، واصفاً الأمر بـ”الصفعة لميلانو مدينة الحقوق”، على حد وصفه.

وأضاف بانزيري، الذي ينتمي لحزب (أحرار ومتساوون) اليساري الايطالي والمنضوي تحت مظلة تكتل الاشتراكيين والديمقراطيين بالجهاز التشريعي الأوروبي، “حسنا، التوجه نحو تدويل مسرح (لا سكالا)، وأنا أتفهم أيضا ضرورة الحصول على موارد مالية، لكن لا ينبغي علينا السماح لأحد الرموز الأكثر شهرة في ميلانو التعاون مع من يمرغ يوميا الحقوق والحريات في بلاده”، على حد تعبيره

ونوه البرلماني الأوروبي في تصريح صحفي بأن مدينة ميلانو “استضافت للتو تظاهرة كبيرة مؤيدة للحقوق وضد العنصرية، وسيكون من باب المفارقة أن نفتح الآن الأبواب أمام السعوديين”.

وقال  “نحن نقوم بعمل الكثير في البرلمان الأوروبي للضغط على حكومة  (ولي العهد، الأمير) محمد بن سلمان، وآمل أن مجلس الإدارة والمشرف على دار الاوبرا،  أن يكونوا إلى جانبنا، لأنه في اختيار الشركاء لا يمكن تجاهل احترام كرامة وحقوق الناس”.

وحسب صحيفة (كوريري ديلا سيرا)، فإن بعض الاعضاء المؤسسين  لمسرح (لا سكالا) يرفضون دخول السعودية إلى مجلس الامناء لـ”عدم تألقها مؤخراً” في مجال حقوق الانسان وموازين الديمقراطية. ولكن الصحيفة أشارت إلى أن المبادرة التي يرغب وزير الثقافة في المملكة، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود إستثمار 15 مليون يورو فيها على مدى خمس سنوات، تحظى بقبول المشرف ألكسندر بيريرا، حيث وصفها الاخير بـ”الفرصة الفريدة”، وقال إنه تحدث بشأنها مع عمدة ميلانو، جوزيبي سالا ووزير الثقافة الايطالي، ألبيرتو بونيصولي